أينما نظرنا بالتأمل في كل مجتمع متفجر بالصراعات، إلا ونجد شرور التعصب والعنصرية والتطرف وفتنة الصراعات المذهبية كالتي تشعلها إيران في دول وبؤر كثيرة، وجميعها وبال على المجتمع الواحد والبشرية، عندما يخرج هذا الفكر البغيض من شرنقته ويتحول إلى عنف وإرهاب، لطالما عانت منه أمتنا وبات يضرب العالم، مثلما عانت أوروبا طويلا وكثيرا من مآسي التعصب الدموي في التاريخ القديم والحديث ويهدد استقرار العالم أيضا عبر الفكر اليميني المتطرف في دول عديدة، تقوده جماعات وأحزاب تنفخ في الكراهية بشعارات القومية وخطاب الشعبوية وتقسم مجتمعاتها قبل أن تصيب الآخر.
اليمين المتطرف في بعض دول أوروبا وغيرها، وبالقطع بدرجة أكبر وأبشع في كيان الاحتلال الإسرائيلي بحرب الإبادة ضد الفلسطينيين، ومظاهر الاضطهاد في مناطق مختلفة من العالم بات مأزقا عالميا، وللأسف يكاد ينحصر اليوم في عدائه ضد المسلمين في تلك المجتمعات أو ما يعرف بالإسلام فوبيا.
المتطرف لا يرى إلا أفكارا معتمة تضيق بالآخر من شركاء الحياة، ومع تورم فكره المنحرف يتحول إلى عنف وإرهاب وإفساد في الأرض حرّمته وجرّمته الأديان، ويستهدف بالغدر والشر مجتمعه، ولا يعرف غير سفك الدماء وقتل الأرواح بمتفجرات وأجساد انتحارية وسيارات مفخخة.
في المقابل تجاوزت الأحزاب المتطرفة في دول كثيرة ظاهرة الاحتجاجات إلى اقتحام المنافسة السياسية برهانات شعبوية الشارع، حدث في فرنسا ومن قبل في ألمانيا والدنمارك وإيطاليا وهولندا وغيرها، وللأسف ترفع شعاراتها وتمارس عداءها ضد الآخر ضمن لعبة الديمقراطية، مما يثير مخاوف جادة لدى مراكز صناعة القرار في تلك الدول بل وفي العالم لأسباب كثيرة، أخطرها انقسامات داخلية بفعل عنصرية المتطرفين ضد ملايين المهاجرين من أصول وديانات وأعراق شتى، وصلوا إلى الجيل الثالث والرابع، مما يهدد باشتعال صدامات وصراعات دامية وإرهاب يضرب الاستقرار.
في أوضاع كهذه تصبح السيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات وأخطرها التصنيفات العنصرية وما ينتج عنها من كراهية وانقسام يهدد استقرار تلك الشعوب بشيوع الفوضى. وهنا نجد المسلمين في تلك المجتمعات يعيشون مخاوف حقيقية، وقد أصبحوا هدفا للعنصريين وحملاتهم التي تجد صدى في الشعبوية وإعلام ووسائل تواصل تعبر عن جماعات وأحزاب اليمين المتطرف.
الانتخابات الفرنسية الأخيرة نموذج واضح في العصر الحديث بوصول مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى المرحلة الأخيرة من السباق على الرئاسة، وتركيز حملتها على لغة إقصائية ضد المهاجرين عامة والمسلمين بوجه خاص، ولعبت على وتر (الإسلام فوبيا) على خلفية الجرائم الإرهابية الدامية في فرنسا والعديد من دول أوروبا، وربما لو وقع حادث إرهابي في يوم الانتخابات أو قبلها بيوم، لكان الناخب الفرنسي قد غير مزاجه الانتخابي وأتى بمرشحة اليمين المتطرف إلى قصر الإليزيه، لكن يبقى الأساس لدى قاعدة عريضة هو رفض العنصرية مثلما أسقطوا الأحزاب التقليدية من يساريين واشتراكيين في سباق الرئاسة، فجاء مرشح الوسط ماكرون الذي يتبنى وحدة الفرنسيين والانحياز للبقاء في الاتحاد الأوروبي.
الحوار الوسيلة الأهم للاستقرار الداخلي للمجتمعات وأيضا للسلام العالمي والعلاقات الدولية، في مواجهة التطرف بكل منطلقاته وأشكاله، الذي لم تسلم منه البشرية عبر العصور، وما أحوج عالم اليوم إلى مبادئ الحوار وقيم التسامح والاعتدال، لنزع الفتيل الأخطر في زمن حضارة حديثة لا يغنيها التطور الهائل عن دروس التاريخ.
اليمين المتطرف في بعض دول أوروبا وغيرها، وبالقطع بدرجة أكبر وأبشع في كيان الاحتلال الإسرائيلي بحرب الإبادة ضد الفلسطينيين، ومظاهر الاضطهاد في مناطق مختلفة من العالم بات مأزقا عالميا، وللأسف يكاد ينحصر اليوم في عدائه ضد المسلمين في تلك المجتمعات أو ما يعرف بالإسلام فوبيا.
المتطرف لا يرى إلا أفكارا معتمة تضيق بالآخر من شركاء الحياة، ومع تورم فكره المنحرف يتحول إلى عنف وإرهاب وإفساد في الأرض حرّمته وجرّمته الأديان، ويستهدف بالغدر والشر مجتمعه، ولا يعرف غير سفك الدماء وقتل الأرواح بمتفجرات وأجساد انتحارية وسيارات مفخخة.
في المقابل تجاوزت الأحزاب المتطرفة في دول كثيرة ظاهرة الاحتجاجات إلى اقتحام المنافسة السياسية برهانات شعبوية الشارع، حدث في فرنسا ومن قبل في ألمانيا والدنمارك وإيطاليا وهولندا وغيرها، وللأسف ترفع شعاراتها وتمارس عداءها ضد الآخر ضمن لعبة الديمقراطية، مما يثير مخاوف جادة لدى مراكز صناعة القرار في تلك الدول بل وفي العالم لأسباب كثيرة، أخطرها انقسامات داخلية بفعل عنصرية المتطرفين ضد ملايين المهاجرين من أصول وديانات وأعراق شتى، وصلوا إلى الجيل الثالث والرابع، مما يهدد باشتعال صدامات وصراعات دامية وإرهاب يضرب الاستقرار.
في أوضاع كهذه تصبح السيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات وأخطرها التصنيفات العنصرية وما ينتج عنها من كراهية وانقسام يهدد استقرار تلك الشعوب بشيوع الفوضى. وهنا نجد المسلمين في تلك المجتمعات يعيشون مخاوف حقيقية، وقد أصبحوا هدفا للعنصريين وحملاتهم التي تجد صدى في الشعبوية وإعلام ووسائل تواصل تعبر عن جماعات وأحزاب اليمين المتطرف.
الانتخابات الفرنسية الأخيرة نموذج واضح في العصر الحديث بوصول مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى المرحلة الأخيرة من السباق على الرئاسة، وتركيز حملتها على لغة إقصائية ضد المهاجرين عامة والمسلمين بوجه خاص، ولعبت على وتر (الإسلام فوبيا) على خلفية الجرائم الإرهابية الدامية في فرنسا والعديد من دول أوروبا، وربما لو وقع حادث إرهابي في يوم الانتخابات أو قبلها بيوم، لكان الناخب الفرنسي قد غير مزاجه الانتخابي وأتى بمرشحة اليمين المتطرف إلى قصر الإليزيه، لكن يبقى الأساس لدى قاعدة عريضة هو رفض العنصرية مثلما أسقطوا الأحزاب التقليدية من يساريين واشتراكيين في سباق الرئاسة، فجاء مرشح الوسط ماكرون الذي يتبنى وحدة الفرنسيين والانحياز للبقاء في الاتحاد الأوروبي.
الحوار الوسيلة الأهم للاستقرار الداخلي للمجتمعات وأيضا للسلام العالمي والعلاقات الدولية، في مواجهة التطرف بكل منطلقاته وأشكاله، الذي لم تسلم منه البشرية عبر العصور، وما أحوج عالم اليوم إلى مبادئ الحوار وقيم التسامح والاعتدال، لنزع الفتيل الأخطر في زمن حضارة حديثة لا يغنيها التطور الهائل عن دروس التاريخ.